الأحد، 6 مايو 2012

تحقيقات تناولت الطينطان

الطينطان …. ثلاثون شهرا بعد الكارثة (تحقيق مصور)


الاربعاء 3 شباط (فبراير) 2010


كنت من أوائل الصحفيين الذين وصلوا إلى مدينة الطينطان صباح اليوم الموالي لكارثة الفيضانات التي اجتاحتها ، كانت أول مرة أزور فيها تلك المدينة التي بدت تعيش كارثة حقيقية بعد أن اجتاحت الفيضانات معظم أجزائها فجر يوم الأربعاء الثامن أغشت 2007
وفور وصولي حضرت صلاة الجنازة على الشاب الموحوم أحمد ولد الامين الذي كان واحدا من ثلاث ضحايا خلفتهم الكارثة.
كان الآلاف بدون مأوى، بعد أن عبروا إلى منطقة "السيف" المرتفعة في جنوب المدينة صفر اليدين، بينما كان مئات آخرون مازالوا محاصرين في المدينة الواطئة، ومن ضمنهم طبيب المدينة .
كان هناك شخص مغاربي قد صنع طوافا من البراميل الفارغة وراح يؤجره لإخلاء النساء والأطفال والشيوخ منتهزا فرصة عدم وجود وسائل أخرى للإنقاذ.
في هذه الأثناء وصل رئيس الجمهورية السابق السيد سيدي محمد بن الشيخ عبد الله والوفد المرافق له على متن مروحية عسكرية، كان في انتظاره المئات من المتضررين ومن عابري السبيل الذين قطعت السيول الجارفة طريقهم (طريق الأمل).
كان يبدوا أن السكان المنكوبين الغاضبين قد أصدروا حكما مسبقا على الإدارة المحلية ـ وربما كان ذلك نتيجة تجارب سابقة ـ بحيث كان المطلب الأساسي لهؤلاء والذي أبلغوه مباشرة لرئيس الدولة ،هو أن لا تتولي الإدارة المحلية تسلم وتوزيع المساعدات التي كانت طلائعها قد وصلت بالفعل إلى المدينة .
في صباح اليوم الموالي لوصولي قمت صحبة مصور يعمل معي يومها لحساب إحدى القنوات الفضائية بالتوغل داخل المدينة المنكوبة في رحلة لا تخلو من مخاطرة ، عبرنا على زورق مطاطي وفرته فرقة من البحرية الوطنية في "البونية" ، مكنتنا تلك الرحلة من الوصول إلى قلب الحدث حيث شاهدنا عن قرب حجم الكارثة ،لكن مفاجأتنا الكبرى كانت وجود منكوبين يرفضون مغادرة منازلهم و محلاتهم التجارية.
لاحظنا أيضا أن هناك جزءا كبيرا من المدينة و من السوق بقي سليما لم تغمره المياه.
ولعبت التغطية الإعلامية للحدث دورا كبيرا في حشد المساعدات للمدينة المنكوبة وكانت أهم مساعدة تلقتها المدينة بكل تأكيد ،هي تلك الهبة السخية التي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين وقدرها 20 مليون دولار، وذلك بعد أن شاهد صور الكارثة عبر التلفزيون . ولعل حجم هذه الهبة هو ما شجع الدولة على إنشاء هيئة مستقلة في 12 -12 -2007 مكلفة بإعمار وتحديث مدينة الطينطان .
عدت إلى مدينة الطينطان بعد ثلاثين شهرا على تلك الكارثة فكانت المفاجأة الكبرى أن أحياء بكاملها من المدينة ما تزال مغمورة ،مثل الجزء الجنوبي من حي الأمومة وحي "اتويميرت " وتفرغ زينة الشرقية وطيبة الشمالية ، لم يكن أي شيء قد أنجز على الأرض باستثناء ترميم 3 كلمترات من طريق الأمل وبناء جسر في واحة النخيل وجسر آخر مغمور ليس في الواقع أكثر من أرضية مدعمة في "البونية" .
كان الرئيس الحالي محمد بن عبد العزيز قد انتقد بشدة في أول مقابلة تلفزيونية يجريها بعد انقلاب 6 أغسطس مع قناة الجزيرة، الوضع القائم في الطينطان وما وصفه بعجز نظام ولد الشيخ عبد الله عن إنجاز أي شيء هناك.
وزار ولد عبد العزيز في 3 من ديسمبر 2008 مدينة الطينطان وهي الزيارة التي تم الشروع على إثرها في تصريف المياه الراكدة بواسطة مضخات ، إضافة إلى تزويد الجزء المنكوب من المدينة (حي الجديدة) بخدمتي الماء والكهرباء وفتح مدارسه الابتدائية، كما وضع الحجر الأساس لمشروع توسعة مدينة الطينطان هذا الحجر الذي سقط الآن (الصورة) قبل أن يتم الشروع في أي بناء جديد.
وفي الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي وبمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني وضع الوزير الأول ملاي بن محمد لغظف حجر الأساس للمقر الجديد لبلدية الطينطان بتكلفة تصل إلى 60 مليون أوقية، لكن بعد مرور أكثر من شهرين على ذلك الحدث لم تلح في الأفق أي بوادر للشروع في تنفيذ المشروع الذي يفترض أن تنتهي أشغاله في ظرف عشرة أشهر، ودشن ولد محمد لغظف أيضا في نفس اليوم ما وصف بانطلاق أشغال بناء الأحياء المقسمة أخيرا وهو كذلك مالم يتم الشروع في إنجازه بعد.
ويرى القائمون على هيئة إعمار الطينطان أن تأخر إنجاز المشاريع المذكورة هو بسبب تأخر الصندوق السعودي للتنمية (الجهة المسيرة لمنحة خادم الحرمين الشريفين) في دفع المبالغ اللازمة لتمويلها لأنه يربط الأمر بنشر نتائج دراسة كان قد قام بها مكتب دراسات سعودي أسندت إليه ـ بموجب مناقصةـ أعمال دراسة ومراقبة الأشغال ويقولون إن نتائج هذه الدراسة ستنتهي مع نهاية شهر يناير المنصرم.
ويحمل خبير ومسئول سابق في وزارة التجهيز الفنيين في وزارة الإسكان والاعمار وهيئة اعمار الطينطان مسئولية توريط رئيس الجمهورية والوزير الأول في وضع حجر الأساس لانطلاق أشغال هم أول من يعرف أنها ليست جاهزة للانطلاق.

ترحيل المدينة

لعل من أبرز أسباب تأخر الشروع في اعمار مدينة الطينطان هوالخلاف الكبير الدائر حول تحويل الجزء المنكوب من المدينة أو بقائه في مكانه مع ما يتطلبه ذلك من توفير نظام للحماية من الفيضانات في المستقبل .
ويعارض كل من التقينا بهم من سكان الجزء المنكوب في الطينطان بشدة تحويل المدينة
وقد أنجزت في هذا المجال دراستان إحداهما من طرف خبراء وطنيين من وزارة التجهيز بالتعاون مع جهات أخرى مثل إدارة الاستصلاح الريفي في وزارة التنمية الريفية وانتهت في أواخر أيام الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله أما الدراسة الثانية فقد تم إنجازها العام المنصرم من طرف مكتب دراسات إسباني .
تظهر نتائج الدراسة الأولى ــ التي يقول خبراء انها مجرد استشارة فنية ــ أن حماية المدينة تتطلب مبلغ 4,2 مليارأوقية فيما يتطلب بناؤها من جديد مبلغ 9,5 مليارأوقية ونتائج هذه الدراسة "أو لاستشارة" هي التي يحتج بها سكان المدينة المنكوبة في معارضتهم لتحويلها.
أما نتيجة الدراسة الثانية والتي يبدو أنها اعتمدت رسميا من طرف الدولة فتظهر أن حماية المدينة تتطلب تمويلا يتراوح ما بين 150 إلى 500 مليون أورو حسب ما صرح به وزير الإسكان والعمران أمام البرلمان ،وهو مايعادل مابين 60 الي 200 مليار أوقية ؟!.
وفي مقر هيئة إعمار الطينطان صرح لنا المسؤول الإعلامي بهذه الهيئة السيد: محمد بن آده ـ بحضور مديرها العام الذي انتدبه للحديث ـ أن لا علم لهم في الهيئة بوجود دراسة أخرى غير تلك التي قام بها المكتب الإسباني والتي قال إن نتائجها أحيلت إلى مجلس الوزراء ،وعلى ضوءها اتخذ قرارا نهائيا بترحيل المدينة إلى منطقة الكثبان الرملية جنوب "السيف" حيث سيتم استصلاح 4195 قطعة أرضية ،وذلك وفق مخطط وصفه بالنموذجي يراعي كافة متطلبات المدن الحديثة قائلا إنه حتى الآن تم تحديد معالم ل900 قطعة أرضية تضم معظم المرافق العمومية من بنايات إدارية ومدرسية وصحية وأسواق وأنه سوف يتم الشروع قريبا في استصلاح وتحديد معالم القطع الأرضية الباقية وذلك ـ حسب قوله ـ من أجل توفير 3200 قطعة للسكن و1400 قطعة للمحلات التجارية .
وامتنع المسئولون في هيئة إعمار الطينطان عن إعطاء إجابات علي أسئلتنا عن نوعية القطع التي ستوزع على المتضررين والمرافق التي ستحتوي عليها ويقولون إن الحديث عن مثل هذه الأمور سابق لأوانه مع تأكيدهم على أن التمويل محدود وهناك مرافق عمومية يجب أن تنجز أولا.

رابطة متضرري مدينة الطينطان

خلال وجودنا في مدينة الطينطان التقينا بأعضاء رابطة المتضررين في المدينة حيث تحدث لنا السادة: "محمد الأمين بن عبد المالك ..إسلم ولد ببكر ..إباب بن محمدنا ..إسلمو بن أبه ..سيد محمد فال بن محمد الطيب الشيخ بن الكاعد ... "
واتفق هؤلاء على أن ما حدث سنة 2007 كان كارثة حقيقية لكن الكارثة الأكبر بالنسبة لهم هي تحويل المدينة من مكانها الحالي لأنهم في هذه الحالة سوف يفقدون ـ كغيرهم من المتضررين ـ كل مدخراتهم العقارية دفعة واحدة والتي هي ثروتهم الوحيدة وقد شيدوها بشكل تراكمي على مدار السنين فهم يملكون منازل ومحلات تجارية وقطع أرضية وبعضهم يملك أسواقا كاملة كان يجني مبالغ طائلة من تأجيرها، وكلها مملوكة ملكا مشرعا من طرف الدولة ـ كما يقولون ـ حتى أنه قبل كارثة 2007 كانت المصارف الموجودة في المدينة تقبل ارتهان القطع الأرضية كضمانات للقروض.
وحمل أعضاء رابطة المتضررين في الطينطان ما أسموه تحالف الإدارة أيام الكارثة والمنتخبين المحليين ومسئولين في هيئة اعمار الطينطان مسؤولية تحويل مدينتهم وذلك بتحريضهم للمؤجرين السابقين في المدينة المنكوبة على المطالبة بتحويلها ليبدو وكأن أهل الطينطان يريدون التحويل وترك منازلهم وهم أبعد ما يكونون من ذلك ، ويقولون إن هذا التحالف يهدف إلى الحصول على منافع من هذا التحويل ، فهو أولا سيستفيد من المساعدات المقدمة للمدينة وثانيا سيستحوذ على جزء من الأرض التي سيتم توزيعها ــ حسب قولهم ــ.
ويتهم السيد محمد الأمين ولد عبد المالك بشكل خاص عمدة المدينة ونائبا المقاطعة المنتمين لحزب "تواصل"بالتمالؤ ويقول أنهم غير متضررين من الفيضانات لأنهم لا يملكون شبرا واحدا من الأرض في الجزء المنكوب من المدينة .
أعضاء رابطة الطينطان يقولون إن الإدارة السابقة ـ متمثلة في والي الحوض الغربي أيام الفيضانات ووزير الداخلية حينها السيد يال زكريا والذي كان واليا للحوض الغربي قبل ذلك ـ منعت تصريف المياه عن المدينة بحجة، ظاهرها حماية طريق الأمل وخلفيتها الحقيقية بقاء المدينة مغمورة لاستجداء المزيد من المساعدات التي قالوا أن الإدارة المحلية كانت تستولي علي بعضها وتبيعه في لعيون ومدبوكو.
السيد الكبير بن سيد احمد زرناه فوجدناه يبني منزلا جديدا في حي "ازكيلماي" في الجزء المنكوب من المدينة (متجاهلا قرارالتحويل)
فقال إنه يرفض رفضا باتا تحويل المدينة لأن ذلك يعني مصادرة كل ما يملك فلديه حول منزله سبع قطع أرضية كان قد امتنع عن بيع إحداها بـ 3 ملايين أوقية ٌ قبل الكارثة بأيام قليلة ، وأضاف أنهم في الطينطان قد تعودوا على التعايش مع الفيضانات منذ العام 1985 وأن فيضانات 2007 لم تهدم بيتا واحدا، ولكن ما حدث هو أن السكان تم ترهيبهم وترغيبهم من أجل مغادرة المدينة لأسباب سياسية، تهدف إلى تحقيق مكاسب لحساب ـ ما وصفه ـ تحالف المؤجرين والإدارة والمنتخبين. الكبيرقال إنه لم يغادر منزله ومتجره في الحي القديم يوما واحد مضيفا انه ومجموعة من المتضررين من أهل الطينطان التقوا قبل شهر بوزير الإسكان والعمران الذي أبلغهم أن الدولة قد اتخذت قرارا نهائيا بتحويل المدينة وأنها لن تقدم لهم أكثر من قطع أرضية بمساحة 600 مربع لتعويض المساكن ، وقطع أرضية لأصحاب المحلات التجارية بحجم مساحة محلاتهم.
بدوره المصطفى ولد اتار ولد عبدي قال إن أسرته استوطنت مدينة الطنيطان منذ شهر يوليو 1978 و أنه يعتقد أن من الأسباب التي أدت إلى فداحة الخسائر سنة 2007 هو ـ بالإضافة إلى أن البلدية قد شجعت علي تخريب أحد سدين كان الشيخ سيد احمد بن باب قد أقامهما لحماية المدينة سنة 1997ـ ما قام به الوزير الأسبق يا ل زكريا حين كان واليا للحوض الغربي ـ بالتعاون مع العمدة السابق وأحد وزراء الداخلية من أبناء المقاطعة ـ وذلك بتشريعه لشارع كان يعتبر مجري طبيعيا للسيول في فصل الخريف ،وبيع أرضه للتجار سنة 2005 الذين بنو فيه عشرات المحلات مما سد هذا المجرى سنة 2007 وضاعف من حجم الكارثة.
ولد اتار قال إنه يعتقد أن حماية مدينة الطينطان من الفيضانات أمر ممكن وذلك بإقامة مجموعة من السدود في مواضع مثل (طارإفندي – ريوك – لمكيف – تمبدعه ....) إضافة إلى بناء جسر على طريق الأمل شمال شرقي المدينة الحالية للسماح بمرور مياه الفيضانات المتجمعة في "دمبري " لأن طريق الأمل حاليا يشكل سدا يحجز مياه الفيضانات مما يعرض مدينة الطينطان للبقاء مغمورة . وحمل ولد اتار الإدارة السابقة مسؤولية الانشقاق الواقع في صفوف السكان المحليين وذلك عبر سياسة فرق تسد التي كانت تنتهجها.
السيد سعدنا بن جدو عمدة الطينطان قال إن فيضانات 2007 كانت كارثية بكل المقاييس وقد أتت على أكثر من ثلثي المدينة، وقلبها النابض ،ومستودع العقارات الثمينة. وكان هناك انقسام في الرأي بين من يقول بتحويل المدينة ومن يقول ببقائها في مكانها وأكد أن رأي مجموعة من الخبراء الوطنيين في أيام ولد الشيخ عبد الله كان قد أكد أن حماية المدينة غير ممكنة وأنه بعد انقلاب 6 أغشت كان هناك مطلب ملح من طرف السلطات الجديدة للقيام بدراسة فنية حقيقية، وهي الدراسة التي أنجزها مكتب إسباني وقد أعطت نتائج هذه الدراسة 5 سيناريوهات وكلها كانت مكلفة ولا تضمن عدم تكرر الكارثة .
ول جدو أضاف أنه بعد الانتخابات الأخير أخذت الحكومة قرارا بالترحيل مشددا على أنه ليس هناك أي مبرر لاتهام المنتخبين المحليين بتمالؤ مع الإدارة لأن القرار ليس منهم ، فهو قرار من الحكومة ومن الوزارة الوصية واتخذ في مجلس الوزراء
العمدة قال إنه يرى أن ما يجب أن ينصب حوله الاهتمام الآن هو أن يتم إنجاز شيء على أرض الطينطان بعد مرور 3 سنوات على الكارثة، وقال أن ذلك سيتجسد حين يجد المتضررون البديل المقنع في الوقت المناسب وهوـ حسب قوله ـ القطع الأرضية المستصلحة وإنشاء المشروع بمكوناته التسع (استصلاح مناطق الإيواء – الترسيم – الماء – الكهرباء – المباني الإدارية – التشجير – الطرق- مكونة السكن الاجتماعي ..) قائلا إن المكونة الأخيرة لم يحسم أمرها بعد لأن الممولين يشترطون انتقائية في محور السكن الاجتماعي لصالح 1500 أسرة ونحن كمنتخبين ـ يقول عمدة الطينطان ـ نعارض ذلك لأنه سيتسبب في الكثير من الحرج.
واستهجن العمدة ولد جدو الادعاء القائل بأن البلدية شجعت البعض على تخريب أحد السدود التي كانت تحمي المدينة، قائلا إنهم (المنتخبين من حزب تواصل) لم يأتوا للتآمر على المدينة ولا للفساد ولا لجلب الكوارث إليها وفق تعبيره ،العمدة أكد أن المساعدات التي وصلت إلى مدينة الطينطان تم توزيعها بصفة شفافة لأن تحديد المستفيدين منها تم عن طريق المستفيدين أنفسهم وما وصل الطينطان سلم لأهل الطينطان .
ولم يفت العمدة أن يشكو من التباطؤ الكبير في وتيرة تنفيذ الأعمال على جميع الأصعدة.
ويبقي سكان مدينة الطينطان يعيشون ظروفا صعبة رغم مرور ثلاثين شهرا علي كارثة الفيضانات التي اجتاحت معظم أجزاء مدينتهم في الثامن من أغشت 2007 وذلك رغم ما حصلت عليه من تبرعات سخية ،وما حظيت به من اهتمام رسمي حتي أصبحت مجالا خصبا للمزايدات السياسية.
لقد كانت مدينة الطينطان قبل الكارثة تضم أكبر سوق في شرق البلاد، حيث يحتوي علي أكثر من 1400 محل تجاري نشط، إضافة إلي فروع لمعظم المصارف في البلد وتقع كلها في الجزء الواطئ من المدينة الذي تعرض للفيضانات .
واليوم تريد الدولة ترحيل المتضررين رغم أنف معظمهم إلي منطقة الكثبان الرملية جنوب الطينطان ، بحجة أن حماية منازلهم ومحلا تهم غير ممكنة ،وفق نتائج دراسة أعدها مكتب اسباني لم نستطع مشاهدتها ولا معرفة كلفتها لأنه يبدو أنها سر من أسرار الدولية .





تحقيق : محمدن ولد آكاه
نقلا عن موقع الحصاد 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
|